الأربعاء، ٣٠ مايو ٢٠٠٧

الطغاة في العالم الأسلامي

والله لا يأمرني أحد بتقوى الله بعد مقامي هذا إلا ضربت عنقه . عبد الملك بن مروان .. و الله لا آمر أحداً أن يخرج من باب من أبواب المسجد فيخرج من الباب الذي يليه إلا ضربت عنقه .الحجاج بن يوسف الثقفي .
إن الدولة الإسلامية ملئيه بصور الظلم عبر تاريخها الطويل و أن كانت هناك بعض الصور المشرفة و المثالية و لكن الصورة البشعة و الظالمة و الطاغية هي الأكثر و الأعظم . فهناك من الحكام من لا يعرف العدل شيئاً كما فعل السفاح مع بني أمية .
و هناك من الخلفاء من أسر عمه ثم قتله , و هناك من هو غادر كالمنصور الذي أول ما فعل عند تولى الخلافة قتل أبا مسلم الخرساني صاحب دعوتهم و الممهد لمملكتهم و قد يكون جباراً كالوليد بن زيد الجبار العنيد .
و هناك من كان فاسقاً شريباً للخمر منتهكاً لحرمات الله و الذي أرادوا أن يحج ليشرب فوق ظهر الكعبة فمقته الناس لفسقه و كالوليد بن عقبة الذي عينه عثمان بن عفان والياً على الكوفة فكان يشرب الخمر مع ندمائه و مغنيه حتى الصباح فأذن المؤذن لصلاة الفجر فصلى بالناس صلاة الصبح أربعا ثم استدار قائلاً لهم تريدون أن أزيدكم . و لما قتل الوليد بن زيد سنة 26 هـ نظر إليه أخوه سليمان قائلاً : تباً له والله أشهد أنه كان يشرب الخمر فاسقاً ولقد راودني عن نفسي .
بذور ديمقراطية
عندما توفي النبي (صلى الله عليه وسلم ) ثار الخلاف بين المسلمين على منصب الحاكم قبل أن يوارى الجثمان الثرى وكان هناك خلاف بين المهاجرين والأنصار وكأننا إما أحزاب سياسية تناقش وتجادل وتأخذ برأي الأغلبية فرشح الأنصار سيد الخزرج سعد بن عبادة والذي خطب فقال : نحن أنصار الله وأنتم معشر المهاجرين رهط نبينا وأسرع أبو بكر وعمر ومجموعة من المهاجرين إلى الاجتماع خشية النظر إلى الأمر من جانب واحد ودار نقاش طويل ودعى الحباب بن منذر إلى اقتسام السيادة وأن يكون هناك خليفتان ثم حسم عمر بن الخطاب الأمر بحجة قوية .
وهي أن رسول الله أمر أبا بكر أن يؤم الناس وكان ثاني اثنين في الغار وسأل من تطيب نفسه أن يكون أبو بكر الخليفة : فقال الأنصار نعوذ بالله أن نرفض أبا بكر فقال له عمر أبسط يدك نبايعك فبسط يده فبايعه عر ثم بايعه المهاجرون والأنصار وسميت بالبيعة الأولى أو الصغرى .
ثم وقف أبو بكر في اليوم التالي والذي سمي بـ "البيعة الكبرى العامة " وخطب في الناس وكأنه كان يلقي عليهم برنامجه السياسي قائلاً : أيها الناس إني قد وليت عليكم ولست بخيركم فإن أحسنت فأعينوني وإن أسأت فقوموني . الصدق أمانة والكذب خيانة والضعيف فيكم قوي عندي حتى أزيح عنه علته إن شاء الله والقوي فيكم ضعيف حتى آخذ الحق منه إن شاء الله .
رغم نجاح الخليفة الأول بالأغلبية المطلقة إلا أنه كانت هناك ضروب معارضة مثل علي بن أبي طالب الذي قال لأبي بكر معترضاً : "لقد أفسدت علينا أمرنا لم تستشر ولم ترعى لنا حقاً " ولم يبايعه سعد بن عبادة وخرج إلى الشام وكذلك الزبير بن العوام ولم يغضب أبو بكر أو يجد فيما قاله علي جريمة بل تقبل الرأي الآخر بصدر رحب ثم بايعه علي بعد ذلك .
وبعد البيعة لم يسطو أبو بكر على بيت المال بل خرج إلى السوق ليتاجر فالتقى به عمر وسأله إلى أين ذاهب قال أبو بكر إلى السوق فقال عمر وماذا تصنع بالسوق وقد وليت أمير المسلمين ؟ فقال أبو بكر ومن أين أطعم عيالي ؟ فقال عمر إرجع وفرضوا له قوت رجل من المهاجرين وكسوة للشتاء وأخرى للصيف ولما أحس أبو بكر بأنه موشك على الموت جمع الناس قائلاً لهم : لقد نزل بي من مرض كما ترون ولا أظنني إلا ميتاً وحل عنهم بيعتهم ورد إليهم أمرهم وقال لهم : اختاروا وولوا عليكم من أحببتم فلما لم يستطيعوا الاختيار رجعوا إليه ووكلوه أن يختار لهم من يرى فيه صلاحاً وخيراً للأمور . . .
فطلب إمهاله حتى ينظر في الأمر و جمع كبار الصحابة و أولى الأمر ثم خرج عثمان بن عفان ليعلن على المسلمين أن الرأي استقر على ترشيح عمر بن الخطاب و سألهم إن كانوا يقبلون بيعته و هنا لم يفرض عليهم أحد و لم يختاروا أحد من أبنائه أو أقاربه و علق أيضاً خلافة عمر على رضى الناس . وحدد عمر سياسته بعد تولية الخلافة في عبارته الجامعة " من رأى منكم منى اعوجاجا فليقومني " وجمع الناس بعد الخلافة و قال لهم لقد كنت تاجراً و قد شغلتموني بأمركم هذا فماذا ترون يحل لي من بيت المال ؟
فقال على : ما يصلحك و يصلح عيالك بالمعروف . رد عمر : لا يحل لي من مال الله غير كسوتان و احده للشتاء و أخر للصيف و قوت أهلي كرجل من قريش ليس بأغناهم و كان يقول لنفسه بأس الوالي أنا إن شبعت و الناس جياع و هذا عكس هشام بن عبد الملك (105 – 125هـ) الذي استمتع بالكساء حتى أنه إذا لبس ثوباً مرة لا يعود إليه و قد أحصى المقربين إليه ما في خزانته بعد موته فوجدوا اثنا عشر ألف قميص و هو الذي خرج مرة حاجاً فحمل ثيابه على ستمائة جمل .
و عمر رضى الله عنه كان يلبس ثوباً فيه اثنا عشر رقعه فبداية الحكم في الإ سلام كانت جيدة و مثالية و فيها الكثير من الديمقراطية لأن الأمور كانت مرهونة بالناس و موافقة الشعب و رقابة الناس للحكام و محاسبتهم و توجيههم إن أخطأوا و كان لا يوجد تأليه للحاكم بل هو بشر يخطأ و يصيب و كذلك تحديد راتب معين له و ليس المال العام ماله و لم يورث أحدهم أبنه الحكم مع إن أبنائهم كانوا أتقياء يخافون الله مثل آبائهم و كان هناك حرية تعبير عن الرأي و نقد و معارضة و كان الحاكم يرحب بكل ذلك إذ قال عمر مرة لمن نقده : لا خير فيكم إن لم تقولوها ولا خير فينا إن لم نسمعها .
ثم بدأت المساوئ تظهر بعد ذلك أي منذ بويع عثمان بن عفان سنة 23هـ والذي ظهر من خطبته أنه لا يريد أن يلزم نفسه بسياسة خاصة وعين أقاربه مثل عمه الحكم بن العاص وهو الذي طرده الرسول من المدينة والوليد بن عقبة أخو عثمان من أمه الذي عينه والياً على الكوفة وهو السكير الذي كان يشرب حتى صلاة الفجر ثم يقوم فيصلي بالناس إماماً وهو سكران وصلي بهم مرة صلاة الصبح أربعة ثم التفت إلي الناس وقال لهم هل أزيد وكان عثمان لا يحتمل النقد فمرة سخر منه أبو ذر الغفاري عندما ردد قول عثمان أترون بأسا أ ن نأخذ مالا من بيت مال المسلمين فننفقه فيما يقوينا من أمورنا ونعطيكم بعضه فقال له عثمان ما أكثر أذاك لي غيب وجهك عني فقد آذيتنا فخرج أبو ذر إلي الشام واجتمع الناس هناك حوله فخاف منه معاوية الذي كان واليا علي الشام
والذي كتب إلي عثمان يحذره من أبى ذر فرد عليه عثمان أن يرسله إلي المدينة في رحلة عذاب وقد حدث وكان عمرو بن العاص أول الناصحين لعثمان بالاعتزال لسوء حكمه والذي كان يقول والله لا ألقي الراعي إلا وحرضته علي عثمان وكان عثمان ينعم ببيت المال مثل أغنى الأغنياء إذ بنى لنفسه بيتا من الحجر له أبواب من الحديد واقتنى أموالا وجنات ويوم قتل كان عنده من المال مائة وخمسون ألف دينار حيث أنه لم يتق الله ولم يهتم بأي شكوى ضد أقاربه الذين ولاهم علي الناس وهم الفاسدون حتى أصبح كل من في المدينة غاضب علي عثمان حتى عائشة رضي الله عنها
ثم ثار الناس عليه وتجمهروا حول قصره وطلبوا منه إما أن يعزل نفسه أو يقتلوه فرفض العرض وكتب إلي معاوية بالشام وابن عامر بالبصرة وإلي أهل الكوفة يستنجد بهم بأن يرسلوا له جيوشاً يقمع بها الثائرين عليه في المدينة وهكذا كانت الثورة إذ تسور الناس الدار وحطموا الأبواب ودخلوا عليه وكان منهم محمد بن أبي بكر الذي أمسك بلحية عثمان وهو يقول له علي أي دين أنت لقد غيرت كتاب الله وإنا لا نقبل أن نقول يوم القيامة ربنا أطعنا سادتنا وكبرائنا فأضلونا السبيلا "الأحزاب 54"
وفي حديث عائشة التي قالت أقتلوا عثمان قتل الله عثمان وذهبت إلي مكة غاضبة وبعد مقتل عثمان تحول الحكم إلي بني أمية حيث حسمت الدولة الأموية الموقف بالقتال والقمع والتي قضت علي بذور الديمقراطية وبدأ خلفاء بني أمية يتشبهون بالملوك وبنوا القصور والحدائق الغناء وكان الخليفة يجلس في البهو الكبير علي يمينه أمراء البيت المالك وعلي يساره كبار رجال الدولة ويقف أمامهم من يريد التشرف بمقابلته من رسل الملوك وأعيان البلد والشعراء والفقهاء وغيرهم والأمويون استولوا علي الحكم عنوة وبالقوة وهذا مايقوله معاوية صراحةً الذي صعد منبر المدينة قائلا: أما بعد
فإني والله ما وليتها بمحبة منكم ولا مسر بولايته ولكني جالدتكم بسيفي هذا مجالده وبهنا فإنه ينفي أنه تولى الحكم برضاء الناس بل ويستخف بهذا الرضى ويستمر في خطبته إذ يقول أنه حاول أن يسير علي طريق أبي بكر وعمر ولكن نفسه رفضت ولقد برر الأمويون استيلاءهم علي الحكم بأنهم ورثوه عن عثمان الذي قتل ظلما ورسخ معاوية ملكه بأنه قضى علي معارضيه مستخدما أحط السبل من قتل وغدر ورشوة وخيانة حيث أنه قد اتهم معاوية بقتل الحسن ابن علي بأنه أوصل لزوجة الحسن بأنها لو قتلت الحسن سيعطيها مائة ألف درهم ويزوجها من ابنه يزيد فدست السم للحسن في طعامه ولما مات الحسن أرسل لهامعاوية بالمال ومن يقول لها إنا نحب حياة يزيد ولولا ذلك لمكنا لك تزويجه
ومعاوية أول من جعل الخلافة ملكية وراثية دون أن يكترث برأي الآخرين ولخص يزيد ابن المقنع الموقف الأموي من الخلافة بعبارة موجزة بليغة إذ جمع فأوعي قائلا :أمير المؤمنين هذا وأشار إلي معاوية فإن هلك فهذا وأشار إلي يزيد فمن أبي فهذا وأشار إلي سيفه فقال له معاوية :اجلس فإنك سيد الخطباء ولما أراد معاوية البيعة ليزيد
وكان الناس كارهين لذلك وقد قال قائلا منهم إ ني أبايع وأنا كاره فقال له معاوية بايع يا رجل فإن الله يقول عسي أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم ومن هنا أصبحت البيعة شكلية أي أقرب إلي استفتاءاتنا العصرية التي تكون نتيجتها حاسمة بالتزوير لصالحهم وفي تاريخ يزيد الذي قال معاوية أنه سيأتي منه الخير حدثت واقعة "الحرة" الشهيرة والتي قتل فيها الكثير من صحابة رسول الله ونهبت المدينة وهتك عرض ألف عذراء حيث أخذت بيعة يزيد بالإكراه والإجبار وبحد السيف ومن يقول أبايعه علي سنة الله ورسوله يضرب عنقه بالسيف
وقد استباحت جيوش يزيد المدينة ثلاثة أيام قتل فيها الكثير من بني هاشم وسائر قريش والأنصار ثم اتجهت الجيوش إلي مكة فرمت الكعبة بالمجانيق من الجبال حتى انهدمت وذلك لإجبار الناس علي الطاعة والرضوخ لقبول يزيد السكير الذي كان يسهر حتى الصباح في العزف والقصف" وهذا عبد الله بن مروان الذي عندما بويع بالخلافة وكان المصحف في حجره فأطبقه قائلا هذا آخر عهدنا بك وبهذا القول بدأ الخلافة وعرض سياسته قائلاً أنا لست بالخليفة المستضعف ويقصد عثمان ولا الخليفة المداهن ويقصد معاوية ولا الخليفة الفاسق ويقصد يزيد إني لن أداوي أمراض هذه الأمة إلا بالسيف ووالله لا يأمرني أحد بتقوى الله بعد مقامي هذا إلا ضربت عنقه ثم نزل من علي المنبر وانظروا ماذا فعل عبد الله بن مروان مع عبدالله بن الزبير وهو الذي كان يدافع عنه قبل أن يصبح خليفة وكان يقول فيه أنه أول مولود في الإسلام أبن حواري رسول الله لقد أرسل إليه جيشاً من أربعين ألف مقاتل علي رأسهم حجاج بن يوسف الذي حاصره في مكة لمدة شهر ثم رماه بالمجانيق حتى ظفر به وقتله وصلبه عام 73 هجرية وبعدها جعل عبد الله من الحجاج ساعده الأيمن وعينه أميراً علي العراق
إننا إمام سلطات استبدادية تمارس الحكم حسب هواها تفعل أي شيء في سبيل ترسيخ حكمها من قتل ومصادرة حريات وانتهاك حرمات وقد حدث أيضا في العصر الأموي وكانت ليلة الأضحى لسنة 120هجرية وفي صلاة العيد وقف خالد بن عبد القسري والي الكوفة علي المنبر يخطب قائلا :أيها الناس اذهبوا وضحوا بأضحيتكم تقبل الله منا ومنكم وأما أنا فاليوم سأضحي بالجعد بن درهم لأنه يقول ماكلم الله تكليما ولا أتخذ خليلا تعالي الله على ما يقول علواً كبيراً ثم نزل من على المنبر واستل سكيناً وذبح الرجل أسفل المنبر والذي كانت كل جريمته أنه أعلن نفي الصفات عن الله وهكذا قتل بسبب فكره وضحي به أسفل المنبر كالشاة ويقول بعض المؤرخين أن ذبح جعد كان لأسباب سياسية توشحت بزي الدين .
أما في العصر العباسي فكان السفاح أول خلفاء بني العباس وتمت البيعة له بالكوفة عام 132 هجرية فوقف بالناس خطيباً يقول : "أيها الناس استعدوا فأنا السفاح المبيح والثائر المبيد" وهو الذي استولى على الحكم بأنه قتل في مبايعته من بني أمية وجندهم ما لا يحصى من الخلائق فرضاً وإجباراً على الموافقة واستسلام قهري للحاكم ومرة دخل على السفاح شاعر صعلوك وهو سديف بن ميمون وعنده سليمان بن هشام بن عبد الملك وقد أكرمه السفاح وقال سديف وهو مولى أبي العباس السفاح ...
لا يغرنك ما ترى من رجال إن تحت الداء ضلوعاً دوياً
فضع السيف وارفع الصوت حتى لا ترى فوق ظهرها أموياً
فقال سليمان : "قتلتني يا شيخ" وأخذ السفاح سليمان فقتله وأيضاً استجاب السفاح لنصح شبل بن عبد الملك مولى بني هاشم والذي حرضه على قتل خصومه السياسيين وكان عنده كبراء بني أمية مستسلمين بعد انهيار دولتهم ويستجيب السفاح للنصح والدماء تغلي في عروقه فيأمر باغتيالهم جميعاً ثم لا يخجل بأن يجلس فوق البساط الذي لفهم به ويتناول طعامه وهم يتقلبون تحته في جراحهم مصارعين الموت سابحين في دمائهم وظل فوقهم قائماً حتى فاضت أرواحهم جميعاً .
وهو الذي استهل حكمه أيضاً باستخراج جثث خلفاء بني أمية من قبورهم وجلدهم ثم حرق جثثهم ونثر رمادها في الريح واتبعه في سفك الدماء عماله مثل عبد الله بن علي الذي أول ما دخل دمشق دخلها بالسيف وأباح فيها القتل لمدة ثلاثة ساعات وجعل جامعها سبعين يوماً اسطبلاً لدوابه وجماله ولم يستمر حكم السفاح سوى أربع سنوات وأربعة أشهر ثم مات . . .
وللحديث بقية لأن مسلسل الطغيان لم يقف بل استمر وما زال وصدق من قال :
" إن العروش مقامة على برك من الدماء " .


من شعر : مظفر النواب


إذاعات العرب تبول على أنفسها وأخبار الحرب تتثاءب في الشارع
أوراق التوت لقد سقطت ماذا يطبخ حكام العرب على نار جهنم
ساح المكياج على أوجههم والشرف معجزة القرن لقد حصلت
حكام العرب قد اجتمعت وخرج الحكام وآثار سحاق بجاههم
يا رب كفى حكاما مثقوبين سلطات القردة أخراب القردة أجهزة القردة
كلا بل أشرف منكم فضلات القردة ... أحد منكم لاحظ أن الصمت العربي
والجرذان وسيارات الشرطة تحبل في الطرقات بشكل لا شرعي وسخ
ومن آمن بالحزب الحاكم فالجنة مأواه ..
وويل للمارق فالأنظمة العربية تشنقه قدام الدنيا قاطبة
وطني علمني أن حروف التاريخ تكون مزورة بدون دماء
وطني هل أنت بلاد الأعداء ... وطني أنقذني فرائحة الجو البشري مخيفة

ليست هناك تعليقات: