الخميس، ١٤ يونيو ٢٠٠٧

أ بــــــــــــــــــــ..سيـــــــــــــــــــــــاســــــــــــــــــــه

هل الناس حقا على دين ملوكهم؟
ان كانوا كذلك فأي شعب نحن ؟
أ ــ ب سياسة......الباء
لقد تكونت القبيلة كما ذكرنا باتحاد عدد من العشائر وتحمل لناوثائق المجتمع الفرعوني سيادة نظام الاسرة والتي فيها السيادة للاب وكذلك التوراة والانجيل والقران الكل يشيرالى ان السيادة كانت ابوية وان الانسان الاول هو آدم وحواء كانت زوجته وان ابناء آدم كانوا ينتسبون إليه. المهم كما ذكرنا أن العشائر التي كانت من أصل واحد حيث رابط القرابه والمصاهره والأصل المشترك إتحدوا معا وكونوا القبيله وكانت كل السلطه في يد شيخ القبيله الذي كان يحمل ذكاء وحكمه وقوه ماديه حيث أن سلطته تمتد لتحكم كل أفراد القبيله في حالة السلم والحرب وهو الذي يحفظ النظام داخل القبيله ويعاقب الخارجين علي عاداتها وتقاليدها وكذلك يختار أماكن الهجره والإقامه وهو الذي يقرر الحروب ويختار لها أشجع مقاتلي القبيله ويختارلها أكثرالفرسان خبره لتولي القياده وإذا ماإنتهي القتال عادت السلطه كلها إليه من جديد ...
إن الأسره كما قلنا ماهي إلا نظام سياسي مصغر بكل تفاعلتها الشخصيه والإجتماعيه والاقتصاديه والسياسيه هذه الأسره تطورت وكبرت وانبثق عنها أسر وأصبح هناك ماهو المشترك والخاص وتحمل الأسر المنبثقه نفس الدلائل السابقه وتشترك مع الأسره الأم في خصائص لاتتعارض مع خصوصيتها هي وتنشأ علاقات متبادله التي هي علاقات الجماعه المبنيه علي الحريه والمساواه وتبادل المنفعه النفسيه والماديه والإحترام بعيدا عن أي ضغوط
وكلما اتجهنا الي التوسع تضاف أشكال سياسيه ونظم قانونيه جديده وإن تكن في البدايه مجموعة أعراف تكبر وتتطور لتصب في بوتقة القاعده الاجتماعيه للمجموعه إنها في جوهرها سياسه لأنه يوجد في داخلها عناصر سلطه واقتصاد وأسره وعلاقات إجتماعيه إنه دستور لكن غير مكتوب أليس كل هذا يعطي شكل الأسره ...
ولقد كان في الأصل ليس لأحد ملكيه خاصه يستعبد بها بقية البشر فالأرض جميعا أعطاها الله للبشر جمعاء حيث أنه في البدايه لاأحد يملك شيئا فالأرض وما عليها ملك للجميع والإنسان الفرد لايملك إلا نشاطه ونتاج كده وأما الملكيات الأخري فهي مشتركه وذلك لأن عدد البشر كان قليل جدا وكانت موارد الطبيعه كثيره فهناك الوفره في الأطعمه والفاكهه والحيوانات وما عليك إلا أن تجمع مايحلو لك والذي بمجرد أن تجمعه يصبح ملكا خاصا لك لأنك وحدك الذي جمعته من علي الشجر أو حتي كان مطروحا علي الأرض وهنا ليس لأي أحد الحق في أن ينازعك فيما جمعت ويقول لك هذا ملكيه عامه وانك حرمته من فرصة جمعه لنفسه فهذا اعتراض مرفوض
أولا : لأنك عندما جمعته بذلت مجهود في ذلك في اللحظه التي هو فيها يستمتع باللهو أو عمل أي شئ أخر خاص به
وثانيا: أن الأشجار مازال بها الكثير والكثير من الثمار وله أن يذهب ليحوز مايشاء كما أن الثمار أصبح مضاف اليها قيمه أخري هي الجهد الذي بذلته في الجمع والذي به تحولت إلي ملكيتك الخاصه وينطبق علي ذلك ملكية الأرض فأنت حين تستحوذ علي قطعة أرض وتستصلحها وتزرعها أضفت إلي الأرض جهدك وفكرك وهي بهذا أصبحت ملكا لك كما أن الكثير من الأراضي باق لمن يريد هذه هي بداية الملكيه الفرديه للأشياء وهذا ينطبق تماما علي الذي يجيئك وأنت تشرب من النهر ويقول لك بشربتك هذه حرمتني من الماء وألحقت بي الضرر والنهر أمامه يفيض بالمياه طبعا هذا قول لايعقل ومرفوض تماما ومن يدقق في ذلك سيدرك أن العمل أثاث الحق في الإمتلاك ومن يتحرش بما أصلحه سواه بجهده وعمله إنه بذلك يحاول إغتصاب حقوق الأخرين ..." مع الشكر""محمد عبيد"
خيــــــــــــــــــــــر الكلام مــاقــل ودل
إن الجاهل أعمي وهو بحاجه دائمه إلي من يسيره ويهديه ويرشده أي أنه دائما تابع ومفعول به
إن للجهل صمم يجعل الجاهل لايسمع إلا صوته فقط يخطئ ولا يعترف بخطأه وما المأسي الفرديه والجماعيه إلا نتاج جهل
الف بــــــــــــــــــــــــــــــــاء سياسه ::: التــــــــــــــــــــــــــــــاء
إذن أيها القارئ الكريم حتما عقدت في ذهنك مقارنه بين حياتك المعاصره بكل تعقيداتها الإقتصاديه والسياسيه والإجتماعيه وبين حياة الإنسان البدائي الذي كانت كل أدوات عمله أدوات خشبيه وحجريه بدائيه جدا والذي كان لكي يقطع شجره بالفأس الحجري يلزم ذلك يوما كاملا وأما اليوم فالمنشار الكهربائي ينهي العمليه في ثوان والكراكه تستخرج كما هائلا من التربه والصخور في ساعات والذي لايستطيع فعله ألف رجل قديما وماذا تفعل أدوات بسيطه مثل الهراوه والفأس الحجري والقوس والرمح والنشاب ؟؟ لهذا كان الناس بالكاد يسدون الحد الأدني لحاجاتهم الضروريه وكانوا كثيرا مايعملون بشكل جماعي ثم بالتدريج وبعد إكتشاف النار ظهرت الأدوات المعدنيه والتي ساهمت في تطور أساليب الصيد والزراعه والصناعات اليدويه وظهر إلي جانب الزراعه تربية الماشيه وبدأ تبادل المنتجات يفرض نفسه وأصبح هناك نتاج خاص في داخل الأسره من الألبان والأجبان والبيض وتربية الطيور وظهرت المنافسات في الانتاج ومن هنا أخذ التطور يشق طريقه نحو إنتاج الأفضل فالأفضل وبدأت التفاوت في الثراء يطفو علي السطح وتفاوت الناس في مستوي المعيشه وأسلوب الحياه فهناك من يعمل ويجتهد ويحاول أن يتغير للأفضل وهناك الخامل الكسول القانع بعيشة الفقر والثبات علي الحال لقد كان قديما رأس مال الأسره الأول والأهم هو عدد أفرادها وكلما اذداد العدد اذدادت القوه والنفوذ وايضا الاستحواذ والانتاج كما أنه كان في ذلك الوقت عداوات لاتحسم الا بالقوه وحروب واسري حرب والمجتمع العشائري دائما تحكمه مجموعة تقاليد واعراف ويتميز بالنزوع الي الاستقلال وبالولاء والعصبيه القبليين ..لقد كان المجتمع البدائي محكوما بظاهرة ان القوه تنشئ الحق وتحميه وكان حين ذاك يحق للدائن أن يسترق المدين واسترقاق زوجته أو أولاده وكثيرا ماكان يتم الزواج عن طريق الاختطاف وفي الحروب كانت الجماعه المنتصره تستولي علي نساء الجماعه المهزومه وتعتبر المرأه المستولي عليها زوجه لخاطفها أو خادمه وذلك لأنه وضع يده عليها والقوه هنا متمثله في وضع اليد علي شئ فتتحول ملكيته تلقائيا من صاحبه الي واضع اليد وهذا في حد ذاته سببا كافيا لملكيته ومن صارت القبائل القويه تغزو الضعيفه وتستلب نسائها وغنائمها بالقوه ..وقد كان في بداية الأمر أهل القبائل غير مستقرين في مكان بسبب قلة المراعي والأمطار ولهذا كانت حياة الترحال من مكان الي آخر فهي ثمة هذه القبائل وشيئا فشيئا بدأوا يفكرون في الاستقرار الي أن وجدوا ضالتهم الا وهي الانهار والتي استقروا علي ضفافها حيث الأراضي الزراعيه الخصبه والمياه والاشجار والثمار وبالاستقرار بدأت القبائل تكبر وتتسع ثم تم الاتحاد فيما بين بعضها البعض مكونة الدوله وأصبح عدد أفراد هذه القبائل هم عنصر الشعب والأرض هي الاقليم وابرز شيوخ هذه القبائل هو ملكا للدوله مع احتفاظ باقي شيوخ القبائل ببعض سلطانهم مكونين مجلس مساعد للملك في شئون الحكم واخذت البلاد تذداد من حيث عدد السكان والمساحه وبدأت العلاقات تتعقد بين الناس من حيث المصالح ولهذا صارت الحاجه ملحه الي تنظيم سياسي يدير البلاد والعباد وفق عاداتهم وتقاليدهم واعرفهم المتداوله التي هي في جوهرها دستور البلاد وهكذا حلت الدوله محل القبيله كتنظيم سياسي والذي أدي الي تناقص سلطة شيوخ القبائل بالتدريج للتتحول الي الملك..وتتميز الدوله عن غيرها من التجمعات الإنسانيه من الأسره والعشيره والقبيله بانها لاتقوم علي علاقات بدائيه مثل القرابه ووحده الدم ورابطة النسب وانما علي اساس علاقات انسانيه تنظم الروابط بين الحكام والمحكومين أي سلطه حاكمه وشعب محكوم تنظم السلطه علاقاته وتوفر له الامن وعلي اثر ذلك التنظيم أقيمت الاسواق وأنشئت الطرق وتم إختراع العمله كبديل لعملية البيع و الشراء و التي كانت تتم بالتبادل فــــــــ مثلا عدد معين من
رؤو س الأغنام بفأس أو محراث أو أي سلعه أخري وقد كانت هذه العمليه بدائيه وصعبه ولذلك بحث الانسان عن بديل أسهل وأفضل واهتدي الي الذهب والفضه حيث الذهب معدن نفيث غالي الثمن ومن الممكن تقطيعه الي قطع صغيره وحفظه دون تلف ولهذا وافقت عليه كل الدول وظل التعامل به لزمن طويل الي ان حلت العمله الورقيه مكانه وهذا الموضوع سنتطرق اليه فيما بعد.. وببداية عصر الدوله تغيرت حياة الفرد وطريقة التعامل وتطورت الثقافات وانفصل العمل الذهني عن العمل الجسدي واصبح في وسع المفكرين والشعراء والعلماء والنحاتين والفلاسفه أن يتفرغوا للعمل الروحي ويساهموا في تطور المجتمع والذي سنتطرق له في الموضوعات القادمه.... مع الشكر "محمد عبيد
خيـــــــــــــــــــــــــــــر الكـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــلام ماقـــــــــــــــــــــــــــل ودل
إن الفقير الحق هو ذلك الشخص الفارغ فكريا والخالي من الوعي والمعايير الذهنيه المنتميه الي عصره الذي يعيشه ..كما ان تطوير الوعي لدي الناس لهو من اصعب الاشكاليات التي تواجه اي تثقيفي فكونك ان تحول انسانا من جاهل الى عارف ذلك طريق شاق يحتاج الي كادر متمرس وموهوب

ليست هناك تعليقات: