الثلاثاء، ١٢ يونيو ٢٠٠٧

ياحكومة كفى كذب وغش وخداع

من قرأ مقال الامس "بالبلدي " هنا على الموقع اي يوم انتخابات الشورى ونظر في جرائد اليوم وما آلت اليه الانتخابات سيدرك صحة توقعاتنا والتي هي يتوقعها الجميع يعني ليس عبقرية ولا خلافه وانما اقرأ الماضي تتنبأ بسهولة بما سيقع واي انتخابات هي هذه ؟ واي فبركات غبية فصدق المثل القائل ان لم تستحي اصنع ما شئت انتخابات يهمن عليها البوليس ويفعل فيها الحزب الحاكم ما يحلو له رغم انف الشعب .والمصيبة يتشدقون ويقولون نزيهة ..نزيه هذه تبقى خالتك يافرعون ..انهم يحاولون ابعاد كل القوى التي لايستطيعون كبحها وقمعها وفرض هيمنتهم عليها لانها ستكشف حقيقة امرهم امام العالم اجمع وتزيد من وضوح بشاعة الدكتاتور وبلطجة ولصوصية زبانيته .لهذا يحاولون بكل الطرق عدم قبول مراقب دولي ويقولون تدخل في الشئون الداخلية مع ان كافة الدول المحترمة تمارس هذه الآلية بل وتبالغ في اظهار النزاهة من خلال صناديق زجاجية وتقبل بكل روح رياضية النتيجة مهما كانت .ولو كان النظام الحاكم وحزبه المالك واثقين من انفسهم ومن نجاح نسبة عالية من اعضائهم لقبلوا ذلك ولكن لانهم يعرفون انهم مغتصبي حكم ولصوص اوطان وطغاة يفرضون سلطانهم بالقوة وانه لو تم ذلك فسيكون الفشل حليفهم والجميع سيتشمت في خيبتهم لايقبلون حتى مجرد النقاش في ذلك ... وقل لي لماذا نطلب حكما اجنبيا في مباريات الاهلي والزمالك والاسماعيلي ؟ أليس خشية من ان يتواطىء الحكم الوطني لصالح احد هذه الفرق فربما يكون اهلاويا او زملكاويا ويحسم النتيجة لصالح فريقه هي نفس الفكرة عندما يكون المراقب للانتخابات من شق السلطة حتما سيحاول بكل ما يتاح له من سبل لحسم الامور لصالح السلطة وهنا تكون الشرعية زائفة لانها اعطيت لمن لاحق له اي شرعية الللاشرعية وهذا هو الذي يحدث دوما ونحن بدورنا نقول لهم ما تريحونا وتخلوها حزب واحد هو حزبكم وسلطان وخليفة او ملك ابدي دائم طبعا هذا ما تتمنوه وتحلمون لو يتحقق حتى تهدأ الامور ويستقر حال السلطان وتطمئن ام ولي العهد وابوه واخوه وبقية العائلة الكريمة والمحافظة الوحيدة التي تنجب الرؤساء وبقية الذيول والخدم والمنافقين ويصير الرئيس خليفة وابنه ولي العهد مع ان الخلفاء الاوائل كانوا اعدل الناس لم يورثوا ابنائهم الحكم ولا استحوذوا على بيت المال ولننظر مثلا الى ابي بكر عندما شعر بأنه سيموت فال للناس هذه بيعتكم ردت اليكم اختاروا من تحبوا خليفة لكم وكذلك عمر مع ان ابنائهم كانوا اتقياء ولاغبار عليهم..واما فرعوننا الذي ابتلينا به فيريد ان يكون له السبق في مثل تلك اموروهو دوما السباق في كل ما هو سيء وحقير وهذه ما سبقه بها لاعبد الناصر ولا السادات هو الوحيد الذي يريد بالا يتحول السلطان من بيته وانه لابد لابنه ان يمسك بزمام الامور من بعده وربما اتخذ معاوية بن ابي سفيان" مثلا" لانه عندما اراد البيعة لابنه يزيد أخذها بالسيف ورغم انف الجميع وكان يزيد سكيرا عربيدا وهو الذي امر بقتل الحسين انه التاريخ الاسود ربما يعيد نفسه على يد فرعوننا وزبانيته رغم ان تاريخ العالم يسير نحو الحرية والتحضر وليس التخلف والاستبداد وعجبا لمن يضعون رؤسهم في الرمال ولا يرون الا ذواتهم ومصالحهم ويلقون بنا في مستنقعات الجهل والتقهقروالحضيض والعودة الى الوراء والعالم من حولنا يسر بسرعة جنونية نحو التحضر والرقي والرفاهية واخيرالااملك الا ان اقول عجبي
ةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةة
وهنا تعالو معا نستعرض ما قالته جرائد اليوم حول الانتخابات
المصري اليوم : ـــ
قتيل وتصويت جماعي وبلطجة وبطاقات تم تسويدها لصالح مرشحي الحزب الوطني .. اعتقال 250 شخص ومراسل الانباء الالمانية يقول : ان الامن تحرش بمراقبي المجتمع المدني والداخلية تعلن عن اعتقال 900 من كوادر الجماعة وهذه النقطة تحديدا موجة للغرب اي يقولون نحن نزيف لمنع وصول الجماعات الاسلامية للحكم وفي الخفاء اجهزوا على حزب الغد ولم يبقوا فيه سوى الموالين لهم فقط وانظروا الى لهجة جريدة الحزب هل هذه لهجة ليبرالية ؟ان كل من يروا انه يدافع عن الليبرالية بصدق يهمشوه ويبعدوه والجريدة الآن ماهي الا سمك لبن تمر هندي اي خلطبيطة
واما جريدة الوفد في عددها الصادر اليوم فالمانشت الرئيسي يقول : نكســــــة 11يونيو
انتخابات الشورى ..مقاطعة ..عنف ..بلطجة .. رشوة ..وتزوير وموضوع صورة لقوات الشرطة مكتوب اسفلها :قوات الامن تمنع دخول الناخبين هذا نسجله للتاريخ ومن يدري ماذا سيكون الغد
ككككككككككككككككككككككككككككككككككككككككككككككككككككككككككككككككككككككككككككككككككككك
يكفي ما قلناه عن الانتخابات ولنرجع الى موضوعنا الاهم والذي قلت سالفا سأتناوله ألاوهو .."الف باء سياسة

الالف
في البدء كان الرجل والمرأة فتحابا واتحدا وانجبا وكونا اسرة ..في لبدء كانت الاسرة وانت لو دققت جيدا في نظام الاسرة لوجدت فيه الجانب الاقتصادي والسياسي والجانب الاجتماعي وعلاقات فيما بين افراد الاسرة وايضا علاقات تربطهم بآخرين وكذلك ثقافة معينة تحكم كل اسرة وهذا يعني ان الاسرة هي نواة صغيرة لمفهوم الحكم ..هذه الاسرة الصغيرة زاد عدد افرادها شيئا فشيئا حتى انبثق منها اسر متعددةكونت فيما بينها " العشيرة "اذن العشيرة كما نرى ينتمي افرادها الى اصل واحد انها مجموعة عائلات تجمعها وحدة الدم والمصاهرة عن العشائرالاخرى وكان الناس وقتها في حالة نصف وحشية وكانوا عاجزين امام قوى الطبيعة حيث البرق والرعد والامطار والشمس والقمر والنجوم اشياء مجهول كنهها وغامض عالمها حيث لاخبرات ولا تجارب ولاعلوم وكان الغذاء مقتصر على ثمار الاشجار وكان الحجر والعصا اول الادوا ت التي استخدمها الانسان وكانت الاشارة هي لغة التخاطب وشيئا فشيئا تم الترميز للاشياء بأصوات تطورت هي ايضا شيئا فشيئا حتى صارت لغة تخاطب ثم تم اكتشاف النار والتي غيرت الكثير من نمط الحياة والمأكل والادوات المستخدمة حيث اضيفت اللحوم الحيوانية لغذاء الانسان وتم اختراع القوس والسهم ذو الرأس الحديدي وبالتالي تطور اسلوب الصيد وتم تدجين الحيوانات والطيور وتحول العمل من التقاط الثمار من الاشجار وصيد الحيوان لاكل لحومه والانتفاع بجلده للكساء الى حياة الرعي وكان الانسان يعيش مع الحيوانات المستأنسة وشيئا فشيئا نشأت الزراعة وتم اختراع المحراث وكانت ملكية الارض جماعية حيث عدد الناس قليل والارض شاسعة والحاجة تدعو الى العمل الجماعي والاتحاد ضد غموض الطبيعة والوحوش والغارات من العشائر الاخرى حيث الغلبة للاقوى وكان العمل مقسم حسب العمر والجنس وبأكتشاف الزراعة تغير حال الانسان اذ انه استقر في مكان واحد على ضفاف الانهار وهذا الاستقرار المكاني ادى الى نشوء بعض الصناعات اليدوية البسيطة مثل صناعةالاواني الفخارية والفؤوس وانشاء بعض المساكن البسيطة المصنوعة من اعواد النباتات او الطين اللبن بدلا من الكهوف والمغارات والحفر التي خلقتها الطبيعة هذه هي تقريبا حدود المجتمع العشائري والذي يخلو من اي علوم الا ما يتعلمه الابن من مراقبة ابيه والبنت من امها هذا المجتمع البسيط تحول فيما بعد الى مجتمع قبلي والذي هو موضوع مقالنا القادم وسنتدرج شيئا فشيئا لننتقل الى القرية ثم المدينة ثم الدولة وانظمة الحكم المختلفة وصولا الى عصرنا هذا بكل تعقيداته السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية وكما يقولون مشوار الالف ميل يبدأ بخطوة ....

ليست هناك تعليقات: